من زمان نبوة؟ أما والله لو أمنتك لقلت، ولكنى أخاف منك حالة لا تحتملها لى، وأتوقّى منك عتبا لا تنصفنى فيه، وما قدّر فقد كان ويكون، وعن كل حادثة أحدوثة، ولا أقول والله- إنى غلطت على نفسى، فتبدّلت بحالة كنت مبغوطا فيها، حالة أنا فى مكروهها، بل أقول: إنى قهرت، فلما فزعت إلى ناصرى الذى كنت أعدّ (?)، وجدت من قهرنى أقلّ نية فى ظلمى، ممن استنصرت فى نصرتى، وتسبّبت للمقادير أسبابها، وتجلت عما تجلّت عنه فى أمرى (?)، وأحمد الله وأشكره» (?).

وكتب فى آخره:

وكنت أخى بإخاء الزمان ... فلما نبا صرت حربا عوانا

وكنت أذمّ إليك الزمان ... فأصبحت منك أذم الزمانا

وكنت أعدّك للنائبات ... فهأنا أطلب منك الأمانا

(اختيار المنظوم والمنثور 13: 365 والأغانى 9: 27، ومعجم الأدباء 1: 171 ووفيات الأعيان 1: 10)

53 - كتابه إلى ابن الزيات

ومما كتب إلى ابن الزيات:

«من رأى فى المنام مثل أخ لى ... كان عونى على الزمان وخلّى

رفعت حاله فحاول حطّى ... وأبى أن يعزّ إلا بذلّى»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015