بعد بشر بن الوليد، وإبراهيم بن المهدى، فاحملهم أجميعن موثقين إلى عسكر أمير المؤمنين، مع من يقوم بحفظهم وحراستهم فى طريقهم، حتى يؤدّيهم إلى عسكر أمير المؤمنين ويسلّمهم إلى من يؤمن بتسليمهم إليه، لينصّهم أمير المؤمنين، فإن لم يرجعوا ويتوبوا، حملهم جميعا على السيف إن شاء الله، ولا قوة إلا بالله.
وقد أنفذ أمير المؤمنين كتابه هذا فى خريطة بنداريّة (?)، ولم ينظر به اجتماع الكتب الخرائطيّة، معجّلا به، تقرّبا إلى الله عزّ وجلّ بما أصدر من الحكم، ورجاء ما اعتمد، وإدراك ما أمّل من جزيل ثواب الله عليه، فأنفذ لما أتاك من أمير المؤمنين وعجل إجابة أمير المؤمنين بما يكون منك فى خريطة بندارية مفردة عن سائر الخرائط، لتعرّف أمير المؤمنين ما يعملونه إن شاء الله (?)».
وكتب سنة 218 هـ. (تاريخ الطبرى 10: 289)