كواهل رعاع أصحابك، ومن تأشّب (?) إليك من أدانى البلدان وأقاصيها وطغامها وأوباشها، ومن انضوى (?) إلى حوزتك من خرّاب (?) الناس، ومن لفظه بلده، ونفته عشيرته لسوء موضعه فيهم، وقد أعذر من أنذر، والسلام».
(كتاب بغداد لابن طيفور 6: 137، وتاريخ الطبرى 10: 267)
وروى صاحب زهر الآداب قال:
وكتب عبد الله بن طاهر إلى نصر بن شبث وقد نزل به ليحاربه فى جنده فوجده محصّنا منه فكتب إليه:
«اعتصامك بالقلال (?)، قيّد عزمك عن القتال، والتجاؤك إلى الحصون، ليس ينجيك من المنون (?)، ولست بمفلت من أمير المؤمنين، فإمّا فارس مطاعن، أو راجل مستأمن»:
فلما قرأه حصره الرعب عن الجواب، فلم يلبث أن خرج مستأمنا.
(زهر الآداب 3: 331)
وكان مقام عبد الله بن طاهر على نصر بن شبث محاربا له فيما ذكر خمس سنين حتى طلب الأمان، فكتب عبد الله إلى المأمون يعلمه أنه حصره وضيّق عليه وقتل رؤساء من معه، وأنه قد عاذ بالأمان وطلبه، فأمره أن يكتب له كتاب أمان، فكتب إليه أمانا نسخته: