وتدارسوه، وشاع أمره حتى بلغ المأمون، فدعا به وقرئ عليه، فقال: ما بقّى أبو الطيب يعنى (طاهرا) شيئا من أمر الدين والدنيا والتدبير والرأى والسياسة وإصلاح الملك والرعية وحفظ البيضة وطاعة الخلفاء، وتقويم الخلافة إلا وقد أحكمه وأوصى به وتقدم، وأمر أن يكتب بذلك إلى جميع العمال فى نواحى الأعمال.
(تاريخ الطبرى 10: 258، وتاريخ الكامل لابن الأثير 6: 124، ومقدمة ابن خلدون ص 339 ومختصر أخبار الخلفاء لابن الساعى ص 43، وكتاب بغداد لابن طيفور 6: 36)
وكتب بعض عمال طاهر بن الحسين إليه كتابا، وفيه:
«وقد وجّهت إلى الأمير ثوب ديباج أحمر أحمر أحمر».
فكتب طاهر إليه:
«قد قرأت كتابك، فعلمت أنك أحمق أحمق أحمق، فاقدم اقدم اقدم، والسلام».
(غرر الخصائص الواضحة ص 175)
وكتب إبراهيم بن المهدى إلى طاهر كتابا، منه:
«زادك الله للحقّ قضاء، وللشكر أداء، أبلغنى رسولى عنك ما لم أزل أعرفه منك، والله يمّتعنى بك، ويحسن فى ذلك عنى جزاءك، ومع ذلك فإنى أظن أنى علّمتك الشوق، لأنى ذكرته لك، فهيّجته منك، والسلام».
(الأوراق للصولى 2: 35)