سدّ اختلالى، إلا دهمتنى فيها خيبة تكسف بالى، وأنت من لا يتخطاه الأمل فى أوان عطلته، ولا يجاوز رجاءه الحرمان فى حين ولايته، وليس لذمّ عليك طريق، ولا إلى مدحك سبيل، لأنى إذا قلت فيك ما لا تعرف به، عورضت بالتكذيب، وإن أتيت بما لم تولنى، طالبت حالى بالتحقيق، فلا يرى الناس فيها أثر تصديق، وقد صفرت يدى من فائدتك، بعد أن كنت ملأتها من عائدتك (?)، فإن رأيت أن تجيرنى من الحدثان (?)، وتقيلنى من قيد الزمان، فعلت إن شاء الله».

(الأوراق للصولى 1: 235)

246 - ومن كلامه

«لك جدّ (?) تنجده همّتك، وإنعام تفوه به نعمتك، فهى تحسر (?) الناظر إليها، وتحيّر الواقف عليها، حتى كأنها تناجيه بحسن العقبى، وتوحى إليه ببعد المدى، ولله درّ نابغة بنى ذييان فى قوله:

مجلّتهم ذات الإله، ودينهم ... قويم، فما يرجون غير العواقب (?)

(الأوراق للصولى 1: 232)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015