وكان أول ما ارتفع به أحمد (?) بن يوسف الكاتب، أنه لما قتل الأمين أمر طاهر بن الحسين الكتّاب أن يكتبوا إلى المأمون فأطالوا، فقال طاهر: أريد أخصر من هذا، فوصف له أحمد بن يوسف وموضعه من البلاغة فأحضره لذلك (?) فكتب:
«أما بعد. فإن المخلوع وإن كان قسيم أمير المؤمنين فى النّسب واللّحمة (?)، فقد فرّق حكم الكتاب والسنة بينه وبينه فى الولاية والحرمة، بمفارقته عصمة الدين، وخروجه عن الأمر الجامع للمسلمين، يقول الله عز وجل فيما اقتصّ علينا من نبإ نوح