ولم أدع عند قدومى «مرو» التقدم فى توجيه الرسل وإنفاذ الكتب البالغة فى الإعذار والإنذار، والتبصير والإرشاد، إلى «رافع (?)» ومن قبله من أهل سمرقند، وإلى من ببلخ (?)، على حسن ظنّى بهم فى الإجابة ولزوم الطاعة والاستقامة، ومهما تنصرف به رسلى إلىّ يا أمير المؤمنين من أخبار القوم فى إجابتهم وامتناعهم، أعمل على حسبه من أمرهم، وأكتب بذلك إلى أمير المؤمنين على حقّه وصدقه، وأرجو أن يعرف الله أمير المؤمنين فى ذلك من جميل صنعه، ولطيف كفايته، ما لم تزل عادته جارية به عنده بمنّه وطوله وقوّته، والسلام». (تاريخ الطبرى 10: 105)