ذلك عبست وبسرت، ثم أدبرت واستكبرت (?) وقد تصرّمت النفقة، وانقطع الرجاء، ويئست من الطمع، كما يئس الكفّار من أصحاب القبور (?).
وأعظم من ذلك عندى كربا، وأشده جهدا (?) أن غيرك يعرض علىّ الحاجة التى طلبتها إليك، فأكره أن تكون إلّا بسببك، وأن تجرى إلّا على يدك، ولعمرى ما كان ذلك إلا لسابق العلم فى شقوتى (?) بك. فأسأل الله الذى جعل جاهتك (?) من بلائى، وحسن منزلنك من مصابى. وطول حياتك فتنة لعيالى، أن ينقلك إلى جنّته (?) قبل أن يرتدّ إليك طرفك (?) والسلام».
(مفتاح الأفكار ص 277، والمنظوم والمنثور 13: 416)
وفاوض المهدىّ عيسى بن موسى فى أن ينزل عن ولاية العهد لابنه موسى الهادى، وألحّ عليه فى ذلك فأبى، ثم أجابه إلى سؤله، على مال عوّضه المهدىّ إياه من حقّه: عشرة آلاف ألف درهم وضياع بالزّاب الأعلى (?) وكسكر (?)، وكتب