توجّه فى أموره، وسار مسيرا فى طاعته، وقرأت عهد أمير المؤمنين على من قدمت عليه من رعيته وجنده، مؤدّيا إليهم عنه الذى جعل الله لهم عنده من كذا، وأعلمتهم أن كل محسن أحمدوا له أثرا، فبسيرته سار، وبهداه وعهده ائتمّ واهتدى، وأن من خالف بهم سبل العدل والإنصاف، وسار فيهم بالجور والاعتساف، فبالتعدّى لأمره، والخلاف لعهده، وأعلمتهم أن القيام بكل ما قرأته فى عهده، أو حكيت لهم من رأيه وأمره، رهن غلق (?)، فأثبتّ لى فيهم قدم ولاية [وتوطّد] (?) منّى به سلطان، فاستقام سرور ذلك فيهم، ورجع بأهوائهم إلى الألفة، ونفى عن صدورهم حسكات (?) الوحشة والسلام». (اختيار المنظوم والمنثور 13: 268)
وكتب:
«بلغنى كتابك تصف (كذا)، فإن رأيت ألّا تعتمد على ما لصقت به من عذرك، وأطعت فيه الهوى من قبول عفوك، وتجعلنى أحد من يسرّ بسرورك، وتشركه فى مهمّات أمورك، فإنى أحدهم وأوسطهم عناية بما عناك، وتوسّطا لما عراك، فعلت». (اختيار المنظوم والمنثور 12: 264)
وكتب جبل بن يزيد (?) إلى بعض إخوانه: