منك نفسا وأبا، وأوّلا وآخرا، فخرت على إبراهيم (?) ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى والد ولده، وما خيار بنى أبيك خاصّة، وأهل الفضل منهم إلا بنو أمّهات أولاد، وما ولد فيكم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من علىّ بن الحسين (?)، وهو لأمّ ولد، ولهو خير من جدّك حسن بن حسن، وما كان فيكم بعده مثل ابنه محمد (?) بن علىّ، وجدّته أمّ ولد، ولهو خير من أبيك، ولا مثل ابنه جعفر (?)، وجدّته أمّ ولد، ولهو خير منك.
وأما قولك: إنكم بنو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله عز وجل قد أبى ذلك. فقال: «ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ». ولكنكم بنو ابنته، وإنها لقرابة قريبة، غير أنها امرأة لا تجوز الميراث (?)، ولا ترث الولاية، ولا تجوز لها الإمامة، فكيف تورث الإمامة من