جواب إبراهيم إلى أبى مسلم بخطّه: يأمره فيه بالجد والاجتهاد، والحيلة على عدوه، وغير ذلك من أمره ونهيه، وكان فيه أبيات من الرّجز منها:
دونك أمرا قد بدت أشراطه ... إن السبيل واضح صراطه
* لم يبق إلا السيف واختراطه (?) *
فاحتبس مروان الرسول، وكتب إلى الوليد بن معاوية بن عبد الملك، وهو على دمشق: يأمره أن يكتب إلى عامل البلقاء (?) فيسير إلى الحميمة، ليأخذ إبراهيم ابن محمد، فيشدّه وثاقا، ويبعث به إليه فى خيل كثيفة، وحمل إبراهيم بن محمد إلى الوليد، فحمله إلى مروان، فقرّره بما كان من أمره مع أبى مسلم، فأنكر، فقال له مروان: يا منافق: أليس هذا كتابك إلى أبى مسلم جوابا عن كتابه إليك؟ وأخرج إليه الرسول، وقال: أتعرف هذا؟ فلما رأى ذلك إبراهيم أمسك وعلم أنه أتى من مأمنه، وأمر به مروان فحبس شهرين فى حرّان (?).
ثم دخل عليه السجن جماعة من موالى مروان من العجم وغيرهم فقتلوه سنة 132 هـ (?). (مروج الذهب 2: 204)