وتقدّم فيه آخذا بالحزم فى إمضائه، أرشدك الله لإصابة الحظ، ووفّقك ليمن التدبير، وقصد بك لأسهل الرأى وأعوده نفعا فى العاجل والآجل، وأكبته لعدوك وأشجاه لهم، وأردعه لعاديتهم (?).

ولّ درّاجة (?) عسكرك وإخراج أهله إلى مصافّهم ومراكزهم رجلا من أهل بيوتات الشرف، محمود الخبرة، معروف النجدة، ذا سنّ وتجربة، ليّن الطاعة، قديم النصيحة، مأمون السريرة، له بصيرة فى الحق نافذة تقدّمه، ونيّة صادقة عن الإدهان (?) تحجزه، واضمم إليه عدّة نفر من ثقات جندك وذوى أسنانهم يكونون شرطة معه، ثم تقدّم إليه فى إخراج المصافّ، وإقامة الأحراس، وإذ كاء العيون، وحفظ الأطراف، وشدة الحذر، ومره فليضع القواد بأنفسهم مع أصحابهم فى مصافّهم، كلّ قائد بإزاء موضعه، وحيث منزله، قد شدّ (?) ما بينه وبين صاحبه بالرّماح (?) شارعة، والتّراس موضونة (?) والرجال راصدة، ذاكية الأحراس، وجلة الرّوع، خائفة طوارق العدو وبياته (?)، ثم مره فليخرج كلّ ليلة قائدا فى أصحابه أو عدّة منهم إن كانوا كثيرا، على غلوة (?) أو غلوتين من عسكرك، منتبذا (?) عنك، محيطا بمنزلك، ذاكية أحراسه، قلقة التّردّد، مفرطة الحذر، معدّة للرّوع، متأهّبة للقتال، آخذة على أطراف العسكر ونواحيه، متفرقين فى اختلافهم كردوسا كردوسا (?)، يستقبل بعضهم بعضا فى الاختلاف، ويكسع تال (?) متقدّما فى التردد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015