...
32- خطبة أخرى له:
وقام الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بذي حُسُم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"إنه قد نزل من الأمر ما قد ترون، وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها، واستمرَّت1 جدًّا، فلم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء، وخسيسُ عيشٍ كالمرعى الوبيل، ألا ترون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقًا، فإني لا أرى الموت إلا شهادة، ولا الحياة مع الظالمين إلا برمًا2".