دنيا، أندادًا وأكفاء، كلهم إلى الفضل منسوب، وبالشرف والسؤدد1 موصوف، وبالرأي الفاضل والأدب النافذ2 معروف، يحمي حماه، ويروي نداماه3، ويذود أعداه، لا تخمد4 ناره، ولا يحترز منه جاره أيها الملك: من يبل العرب يعرف فضلهم؛ فاصطنع5 العرب؛ فإنها الجبال الرواسي عزًّا، والبحور الزواخر طميًّا6، والنجوم الزواهر شرفًا، والحصى عددًا، فإن تعرف لهم فضلهم بعزوك، وإن تستصرخهم7 لا يخذلوك".
قال كسرى: وخشي أن يأتي منه كلام يحمله على السخط عليه -حسبك أبلغت وأحسنت.