"أما بعد، فاتقوا الله عباد الله، ولا تسارعوا إلى الفتنة والفرقة، فإن فيهما يهلك الرجال، وتسفك الدماء، وتغصب الأموال –وكان حليمًا ناسكًا يحب العافية- قال: إني لا أقاتل من لم يقاتلني، ولا أثب على من لا يثب علي، ولا أشاتمكم، ولا أتحرش بكم، ولا آخذ بالقرفة1 ولا الظنة ولا التهمة، ولكنكم، إن أبديتم صفحتكم2 لي ونكثم بيعتكم، وخالفتم إمامكم، فوالله الذي لا إله غيره لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ولو لم يكن لي منكم ناصر، أما إني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل".
فقام إليه عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أمية، فقال: