وسَمَّى عَلِيًّا المؤمن، حيث تفاخرتما، فقلت له: اسكت يا عليُّ، فأنا أشجع منك جَنَانًا، وأطول منك لسانًا، فقال لك علي: اسكت يا وليد، فأنا مؤمن وأنت فاسق، فأنزل الله تعالى في موافقة قوله: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ} ثم أنزل فيك على موافقة قوله أيضًا {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} 1 ويحك يا وليد؟ مهما نسيت فلا تنس قول الشاعر فيك وفيه:

أنزل الله "والكتاب عزيز" ... في علي وفي الوليد قُرانا2

فتبوَّا الوليد إذ ذاك فسقا ... وعلي مبوَّأٌ إيمانا3

ليس من كان مؤمنًا "عمرك اللـ ... ـه" كمن كان فاسقا خوَّانا

سوف يُدعَى الوليد بعد قليل ... وعلي إلى الحساب عيانا

فعلي يجزى بذاك جنانا ... ووليد يجزى بذاك هوانا

رب جد لعقبة بن أبان ... لابس في بلادنا تُبَّانا4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015