في الجاهلية والإسلام. ثم إنك تعلم، وكل هؤلاء الرهط يعلمون أنك هجوت رسول الله صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله بسبعين بيتًا من الشعر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: اللهم إني لا أقول الشعر، ولا ينبغي لي. اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة، فعليك إذن من الله ما لا يحصى من اللعن، وأما ما ذكرت من أمر عثمان؛ فأنت سعرت1 عليه الدنيا نارا، ثم لحقت بفلسطين، فلما أتاك قتله قلت: "أنا أبو عبد الله إذا نكأت قرحة أدميتها" ثم حبست نفسك إلى معاوية، وبعت دينك بدنياه، فلسنا نلومك على بغض، ولا نعاتبك على ود، وبالله ما نصرت عثمان حيًّا ولا غضبت له مقتولا، ويحك يابن العاص! ألست القائل في بني هاشم لما خرجت من مكة إلى النجاشي:

تقول ابنتي: أين هذا الرحيل؟ ... وما السير مني بمستنكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015