ثم قام صبرة ابنه فقال:
"إنا والله ما أصبنا بمصيبة في دين ولا دنيا، كما أصبنا أمس يوم الجمل، وإنا لنرجو اليوم أن يمحص1 ذلك بطاعة الله وطاعة أمير المؤمنين. وأما أنت يا زياد، فوالله ما أدركت أملك فينا، ولا أدركنا أملنا فيك، دون ردك إلى دارك، ونحن رادوك إليها غدًا إن شاء الله تعالى، فإذا فعلنا فلا يكن أحد أولى بك منا، فإنك إلا تفعل لم تأت ما يشبهك، وإنا والله نخاف من حرب علي في الآخرة، ما لانخاف من حرب معاوية في الدنيا، فقدم هواك، وأخر هوانا، فنحن معك وطوعك".