بكم واقعة، وتصيبكم قارعة1، ولا يكن بعدها لكم بقية، ألا إني قد نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين".

ثم إن الناس أقبلوا إلى ابن الحضرمي وكثر تبعه -وكان الأمير بالبصرة يومئذ زياد بن أبيه استخلفه عبد الله بن عباس وقدم الكوفة على علي عليه السلام يعزيه عن محمد بن أبي بكر- فأفزع ذلك زيادًا وهاله، وخلى قصر الإمارة، واستجار بالأزد فأجاروه، وكتب إلى ابن عباس بالأمر، وطلب إليه أن يرفع ذلك إلى أمير المؤمنين، ليرى فيه رأيه، وغلب ابن الحضرمي على ما يليه من البصرة وجباها، وأجمعت الأزد على زياد، وأعدوا له منبرًا وسريرًا وشرطًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015