يطاع لقصير1 أمر، فأبيتم علي إباء المخالفين الجفاة، والمنابذين العصاة، حتى ارتاب الناصح بنصحه، وضن الزند بقدحه، فكنت وإياكم كما قال أخو هوازن2:

أمرتكم أمري بمنعرج اللوى ... فلم تستبينوا النصح إلا ضحى الغد

ألا إن هذين الرجلين اللذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم القرآن وراء ظهورهما، وأحييا ما أمات القرآن، واتبع كل واحد منهما هواه، بغير هدى من الله، فحكما بغير حجة بينة، ولا سنة ماضية، واختلفا في حكمهما، وكلاهما لم يرشد، فبرئ الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين، استعدوا وتأهبوا للمسير إلى الشأم".

"نهج البلاغة 1: 44، وتاريخ الطبري 6: 43، والإمامة والسياسة 1: 105".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015