وأقبل عمرو بن العاص فقام مقامه، فحمد الله وأثنى عليه وقال:
"إن هذا قد قال ما سمعتم، وخلع صاحبه، وأنا أخلع صاحبه كما خلعه، وأثبت صاحبي معاوية، فإنه ولي عثمان بن عفان رضي الله عنه، والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه".
فقال أبو موسى: "مالك –لا وفقك الله- غدرت وفجرت! إنما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث1" قال عمرو: "إنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارًا".
"تاريخ الطبري 6: 40، وشرح ابن أبي الحديد م 1: ص 198، والإمامة والسياسة 1: 101 مروج الذهب 2: 32".