نكص بكم يأهل الشام آل حرب وآل مروان، يتسكعون1 بكم الظلم، ويتهورون بكم مداحض2 الزلق، يطئون بكم حرم الله3 وحرم رسوله4، ماذا يقول زعماؤكم غدًا؟ يقولون: {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ} إذن يقول الله عز وجل: {لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ} أما أمير المؤمنين فقد ائتنف5 بكم التوبة، واغتفر لكم الزلة، وبسط لكم الإقالة6، وعاد بفضله على نقصكم، وبحلمه على جهلكم، فليفرخ روعكم7، ولتطمئن به داركم، وليقطع مصارع أوائلكم، {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} . "العقد الفريد 2: 145".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015