العافية، ويخاف من سوء عاقبة الدار، والدنيا وايم الله يا أمير المؤمنين حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، والعباد في أضغاث أحلام، وإني قائل لك يا أمير المؤمنين ما قال الحكيم:

فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا إخالك ناجيا"

ولما وصل كتابه إلى عمر، بكى وانتحب حتى رحمه من كان عنده، وقال:

يرحم الله الحسن؛ فإنه لا يزال يوقظنا من الرقدة، وينبهنا من الغفلة، ولله هو من مشفق ما أنصحه! وواعظ ما أصدقه وأفصحه!.

"الحسن البصري لابن الجوزي ص54، وسيرة ابن عبد العزيز لابن الجوزي ص121".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015