ولما ظفر الحجاج بعمران1 بن حطان الشاري. قال: اضربوا عنق ابن الفاجرة، فقال عمران: لبئس ما أدبك أهلك يا حجاج! كيف أمنت أن أجيبك بمثل ما لقيتني به؟ أبعد الموت منزلة أصانعك عليها؟ فأطرق الحجاج استحياء وقال: خلوا عنه؛ فخرج إلى أصحابه، فقالوا: والله ما أطلقك إلا الله، فارجع إلى حربه معنا، فقال: هيهات! غل يدًا مطلقها، وأسر رقبة معتقها.
"زهر الآداب 3: 178"