منهم، وجعلوا مقاسمنا وحقوقنا في مهور النساء؛ وفروج الإماء1، فقلنا لكم: تعالوا نحن وأنتم إلى هؤلاء الذين ظلمونا وظلموكم، وجاروا في الحكم، فحكموا بغير ما أنزل الله نناشدهم الله أن يتنحوا عنا وعنكم، ليختار المسلمون لأنفسهم، فقلتم: لا يفعلون، فقلنا لكم، تعالوا نحن وأنتم نقاتلهم، فإن نظهر نحن وأنتم نأت بمن يقيم فينا وفيكم كتاب الله وسنة نبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلتم: لا نقوى على ذلك، فقلنا لكم: فخلوا بيننا وبينهم، فإن نظفر نعدل في أحكامكم، ونحملكم على سنة نبيكم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونقسم فيئكم بينكم؛ فأبيتم وقاتلتمونا دونهم، فقاتلناكم وقتلناكم، فأبعدكم الله وأسحقكم".
"تاريخ الطبري 9: 107، والأغاني 20: 103، وشرح ابن أبي الحديد 1: ص458؛ والعقد الفريد 2: 162"