على عدم نقلها على وجهها من غير تصرف - ولو كان يسيرا جدا -.

ولم يخل هذا المختصر من فوائد وتوضيحات وتقييدات وتنبيهات ليست في الأصل، بل إن بعض تراجمه تفوق ما في النيل من جهة التحرير، وذلك لاطلاع المؤلف على مصادر ومعلومات لم يكن وقف عليها من قبل.

ومن ملامح اختصاره الإجمالية: اكتفاؤه ببعض الأسماء في النّسب المطول، وانتقاؤه من قائمة الشيوخ والتلاميذ الأشهر، وتقديمه وتأخيره في فقرات بعض التراجم، وتصرفه في النصوص التي ينقلها على وجه الاختصار، واقتصاره على بعض عنوان الكتاب المنقول عنه وقطعة من اسم مؤلفه، وقد يكتفي بأحدهما، بل ربما أغفلهما مشيرا إلى ذلك بقوله: وقال غيره. كما أنه قد يجمع بين نصين من كتابين لمؤلف واحد مع عدم الإشارة إلى الكتابين، وإنما يكتفي باسم المؤلف.

وقد قام بعض العلماء بمطالعة هذا الكتاب والاعتماد عليه والاقتباس منه (?).

وبقي منه عدة نسخ خطية (?). والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015