اختصرته من الذيل الذي ذيلت به كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب للإمام برهان الدين بن فرحون، المسمى نيل الابتهاج بتطريز الديباج. . . لخصت معظمه في هذا الجزء مقتصرا فيه على مشاهير الأئمة وأولي التصانيف دون غيرهم غالبا، ليتيسر تحصيله، ويقرب تناوله، وسميته: كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج» (?).
ثم أتبع الافتتاحية بمقدمة في أهمية علم التاريخ وفائدته وما يتعلق بذلك، اختصرها من مقدمة نيل الابتهاج.
وأنهى تراجم الكتاب بكلمات أكد فيها ما أشار إليه في الافتتاحية من المأخذ والاسم، مع إضافة بعض الفوائد ولا سيما ما يتعلق بحجم المختصر بالنسبة إلى أصله، قال: «اختصرته من ذيلي الكبير على الديباج، المسمى بنيل الابتهاج بتطريز الديباج، فجاء في مقدار نحو ثلثيه تقريبا، حذفت في هذا بعض التراجم والأخبار» (?).
ثم عقد لنفسه ترجمة في ورقتين قدم لها بقوله: «ولما كانت النفوس تتشوق لمعرفة مؤلفي الكتب رأيت أن أذكر نفسي هنا لئلا يجهلني من وقف على هذا الجزء، لا لأني معدود في زمرة الناس، فإني - والله - أقل من ذلك» (?).