قال ابن وهب: ما رأيت مالكا أميل إلى أحد منه لابن أبي حسان. وقال سحنون: كنت أول طلبي إذا انغلقت علي مسألة من الفقه آتي ابن أبي حسان فكأنما في يده مفتاح لما انغلق. وقال أبو علي البصري: كان عبد الله بن أبي حسان غاية في الفقه بمذهب مالك، حسن البيان، عالما بأيام العرب وأنسابها، راوية للشعر، قائلا له، وعنه أخذ الناس أخبار إفريقية وحروبها روى ذلك عن أبيه، وكان جوادا. وقال المالكي: وكان مفوها، قويا على المناظرة، ذابا عن السنة، متبعا لمذهب مالك، شديدا على أهل البدع، قليل الهيبة للملوك، لا يخاف في الله لومة لائم. وقال أبو العرب: ورحل إلى مالك فكان عنده مكرما. . . وكان ثقة لم يطعن عليه بشيء إلا هفوة كانت منه عند زيادة الله - يعني ابن إبراهيم بن الأغلب - فيما حكي، والله أعلم بها.

ولد سنة أربعين ومئة.

وتوفي سنة سبع، وقيل: سنة ست وعشرين ومئتين. وله سبع وثمانون سنة.

[الطبقة الوسطى: إفريقية]

635 - عبد الله (?) بن الحسن بن علي بن عبد الله ابن أبي مطر (?)

المعافري *:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015