القاضي، الزاهد، المتواضع.

صحب سحنونا - سمع منه صغيرا (?) -، وسمع ابن عبدوس - وبه تفقه -، ومحمد بن عبد الحكم، وغيرهم.

سمع منه أبو العرب، وأبو العباس بن ريان، وأبو محمد بن خيران.

قال أبو العرب: وكان صالحا ثقة مأمونا ورعا عدلا في حكمه، فقيه البدن، بارعا في الفقه، وكان الفقه أكثر شأنه، سمع منه الناس. وقال ابن حارث: اختلف إلى سحنون في الصغر، فلما مات واظب ابن عبدوس فانتفع به، وكان يعد من أفقه أصحابه، وأفقه أهل القيروان، عالما أستاذا حاذقا بأصول علم مالك وأصحابه، جيد الكلام عليه، يحكي في معانيه ابن عبدوس، حتى لقد قال القائل: كان الاسم في ذلك الوقت ليحيى بن عمر والفقه لحماس. وقال أيضا: كان من أفضل القضاة وأعدلهم، وكان في علم القضاء حسن الفطنة والنظر، لفضل فقهه في الفتيا، من أهل الدين والفضل.

ولد سنة اثنتين وعشرين ومئتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015