سمع منه ابن حارث، وأحمد بن حزم، وأبو العرب، وغيرهم.
قال أبو العرب: كان عالما بالوثائق، وضع فيها عشرة أجزاء، أجاد فيها، وكان ثقة، وله كتاب في أحكام القرآن عشرة أجزاء أيضا، وله كتاب في مواقيت الصلاة. وقال ابن حارث: كان فقيها نبيلا، وكان مذهبه النظر، ولا يرى التقليد، وكان يتكلم في ذلك كلاما حسنا، وكان بصيرا باللغة، بليغ الشعر، من المجيدين لنظمه وعلمه، ولم يكن في المناظرة باللسان يبلغ مبلغ غيره، وكان من ذوي الجاه والمروءة والنعم.
ولد سنة أربع وثلاثين ومئتين.
وتوفي بالقيروان سنة تسع عشرة وثلاث مئة، ويقال: سنة ست عشرة.
[الطبقة الرابعة: إفريقية]
59 - أحمد بن أدهم بن محمد بن عمر بن أدهم أبو بكر *:
مولى بني مروان، الجيّاني سكن إشبيلية، القاضي.
روى عن جده محمد بن عمر - رواية واسعة -، وروى أيضا عن غيره.
حدّث عنه أبو محمد بن خزرج.