وكتاب المأثور عن مالك في الأحكام والتفسير. وله تصنيف في الفقه، وغيرها.

قال القاضي عياض: كان فقيها، مقرئا، أديبا، متفننا، راوية، وغلب عليه علم القرآن، وكان من الراسخين فيه. . . ورحل إلى المشرق. . .

ودخل قرطبة. . . ولا يؤبه به إلى أن تنبه لمكانه ابن ذكوان القاضي، فأجلسه في المسجد الجامع، فنشر علمه، وعلا ذكره، ورحل إليه. . . وكان مع رسوخه في علم القرآن وتفننه فيه - قراءات وتفاسير ومعاني - نحويا لغويا فقيها، ولي الشورى، وصنف تصانيف جليلة في علم القرآن وغير ذلك. . .

وكل تواليفه حسنة. وقال أبو عمر أحمد بن محمد بن مهدي المقرئ: كان نفعه الله من أهل التبحر في علوم القرآن، والعربية، حسن الفهم والخلق، جيد الدين والعقل، كثير التأليف في علوم القرآن، محسنا لذلك، مجوّدا للقراءات السبع، عالما بمعانيها. . . جلس للإقراء بجامع قرطبة، فانتفع على يديه جماعات، وجودوا القرآن، وعظم اسمه في البلدة، وجل فيها قدره.

ولد بالقيروان لتسع بقين من شعبان سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.

وتوفي أول المحرم سنة سبع وثلاثين وأربع مئة، وقد نيف على الثمانين سنة.

[الطبقة الثامنة: الأندلس]

1282 - مكي بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأنصاري، ويقال:

القرشي *:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015