مولى الأقرع مولى موسى بن نصير، اللّخمي، القيرواني، الفقيه، المفتي، المتفنن، المجاب الدعوة. المعروف بابن اللّبّاد.

صحب يحيى بن عمر - وبه تفقه -. وأخذ عن عبد الله بن طالب، وحمديس القطّان، وغيرهما.

تفقه به أبو محمد بن أبي زيد، وابن حارث. وروى عنه درّاس بن إسماعيل، وغيره.

ألف كتاب الطهارة، وكتاب إثبات الحجة في بيان العصمة، وكتاب فضائل مالك بن أنس، وكتاب الآثار والفوائد - عشرة أجزاء -، وغيرهما.

قال أبو عبد الله الخرّاط: كان. . . رجلا صالحا، فقيها جليل القدر، عالما باختلاف أهل المدينة واجتماعهم، مهيبا مطاعا. . . وكان من الحفاظ المعدودين، والفقهاء المبرزين. وقال أبو العرب: وكان فقيها، ثبتا ثقة. وقال القاضي عياض: وذكره أبو بكر بن عبد الرحمن فأثنى عليه بالدين والورع والزهد، قال: كان من الحفاظ المعدودين، والفقهاء المبرزين. وقال ابن حارث: وكان عنده حفظ كثير، وجمع للكتب، له حظ وافر من الفقه، شغله إسماع الكتب عن التكلم في الفقه، وكانت مذاكرته تعسر، لم ينتفع به لضيق في خلقه، وكان آخر شيوخ وقته. وقال القاضي عياض أيضا: وفي تعليق أبي عمران: كان من أهل الحفظ والضبط لكتبه. وقال محمد بن إدريس: صحبت العلماء بالمشرق والمغرب، ما رأيت مثل ثلاثة: أبي بكر بن اللّبّاد، وأبي الفضل الممسي، وأبي إسحاق بن شعبان.

ولد سنة خمسين ومئتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015