المقرئ، السخي.
روى عن مالك بن أنس، ومعمر بن راشد، ونافع بن أبي نعيم، وغيرهم.
وروى عنه ابنه، وكاتبه محمد بن سعد، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
قال محمد بن سعد كاتبه في تاريخه الكبير: وكان عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس في الحديث والأحكام وإجماعهم؛ ووضع الكتب، وحدث. وقال محمد بن سلام الجمحي: عالم دهره. وقال أبو بكر الخطيب: وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم، من المغازي والسير والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث، وغير ذلك وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء. وقال القاضي عياض: روى عن مالك حديثا كثيرا وفقها ومسائل، وفي حديثه عنه منقطع كثير وغرائب، وكذلك في مسائله عنه منكرات على مذهبه لا توجد عند غيره، تكلم فيها الناس، وطرحه أحمد ويحيى وابن نمير والنسائي وغيرهم، وكان واسع العلم كثير المعرفة أديبا نبيلا عالما بالحديث والسير والأخبار. وقال أيضا: وسئل عنه أحمد فقال: دعونا من بحار الواقدي، زعم أن عنده عشرة آلاف حديث عن معمر ليست لغيره، فنظرنا إلى من هو أقدم مجالسة منه لمعمر، فلم نجد هذا عنده. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء ولا يكتب حديثه. وقال أيضا: ليس بثقة. وقال أيضا: ضعيف. وقال البخاري والنسائي: متروك الحديث. وقال النسائي