قال أبو الوليد بن الفرضي: جليل، من أبناء الأشراف، وجلة الفقهاء. . . وكان حافظا للفقه، عالما بالرأي على مذهب مالك وأصحابه، وقدّم إلى الشورى وهو ابن ثلاثين سنة، وكان زاهدا ورعا، وصار في آخر عمره متبتلا منقطعا معتزلا عن جميع الناس. وقال القاضي موسى: كان أبو بكر فقيها، قد عني بالحديث والمسائل، وكان ذا رئاسة في العلم والخبر، وشوور وعظم جاهه، ثم أوقع الله بنفسه حب الآخرة، والزهد في الدنيا، فزهد في الدنيا، ولزم العبادة إلى أن مات.

ولد لثمانية أيام مضت من صفر سنة تسع وعشرين وثلاث مئة.

وتوفي لسبع بقين من ذي القعدة سنة سبع وستين وثلاث مئة.

[الطبقة السابعة: الأندلس]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015