الإفريقي القيرواني، أصله من حمص الشام، الفقيه البارع، العابد، الفاضل، النبيل. تقدمت ترجمة أبيه.
تفقه بأبيه. وسمع موسى بن معاوية الصمادحي، وأبا مصعب الزهري، وغيرهما.
له تآليف كثيرة جدا: منها: المسند في الحديث، والجامع - وفيه نحو ستين كتابا، جمع فيه فنون العلم والفقه -، وتفسير الموطأ - أربعة أجزاء -، وكتاب الجوابات - وهو في الرد على الشافعي وعلى أهل العراق -، وغيرها الكثير.
قال القاضي عياض: قيل لعيسى بن مسكين: من خير من رأيت في العلم؟ فقال: محمد بن سحنون. وقال أيضا: ما رأيت بعد سحنون مثل ابنه. وقال حمديس القطّان: رأيت العلماء بمكة والمدينة ومصر، فما رأيت فيهم مثل سحنون، ولا مثل ابنه بعده. وقال أبو العرب: - كما في رياض