وجعفر، والحسين؛ لهم عقب.
مضى ولد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب.
وهؤلاء ولد محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
ولد محمد بن علي: عبد الله، وإبراهيم، وعلى، وجعفر، لا عقب لعبد الله ولا لإبراهيم، ولا لعلي، إلا أن عبد الله كان له ابن اسمه حمزة، مات عن ابنة فقط؛ ولا عقب له ولا لابنته؛ وعبد الله هذا هو الملقب بالأفطح (?) ، كان أفطح الرأس؛ وكانت له شيعة تدعي إمامته، منهم زرارة بن أعين الكوفي، محدث ضعيف؛ فقدم زرارة المدينة؛ فلقي عبد الله؛ فسأله عن مسائل من الفقه؛ فألفاه في غاية الجهل؛ فرجع عن إمامته، فلما انصرف إلى الكوفة أتاه أصحابه، فسألوه عن إمامه وإمامهم، وكان المصحف بين يديه، فأشار لهم إليه، وقال لهم: «هذا إمامي! لا إمام لي غيره!» فانقطعت الشيعة المعروفة بالأفطحيّة (?) .
ولا عقب لمحمد إلا من جعفر بن محمد فقط، إلا أن بني عبيد، ولاة مصر الآن، قد ادعوا في أول أمرهم إلى عبد الله بن جعفر بن محمد هذا؛ فلما صح عندهم أن عبد الله هذا لم يعقب إلا ابنة واحدة، تركوه وانتموا إلى إسماعيل بن جعفر بن محمد. فولد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين: إسماعيل، مات فى حياته؛ وإمامته تدّعى القرامطة والغلاة من الرافضة، وأمه فاطمة بنت الحسين بن الحسين بن علي بن أبى طالب؛ وموسى، وإمامته تدّعى الإماميّة من الفرافضة؛ ومحمّد، ادعى الخلافة بمكة أيام المأمون، ثمّ انخلع وبقى في غمار الناس حتى مات، والشيعة تلقّبه «الديباجة» لجمال وجهه، وكان في أول أمره محدثاً؛ وإسحاق، أمهم ثلاثتهم أم ولد؛ وعلىّ القائم بالبصرة، لأم ولد؛ لكل واحد منهم عقب؛ وعبد الله، لم يعقب إلا ابنة اسمها فاطمة، تزوجها العبّاس بن