لهاتين الأمتين في الدنيا أحد ينتمي إليهم بصحة.

وكان لإسحاق- عليه السلام- ابن آخر غير يعقوب، واسمه عيصاب (?) ؛ كان بنوه يسكنون جبال الشراة (?) التي بين الشأم والحجاز؛ وقد بادوا جملةً إلا أن قوماً يذكرون أن الروم من ولده؛ وهذا خطأ؛ وإنّما وقع لهم هذا الغلط لأن موضعهم كان يقال له أروم؛ فظنوا أن الروم من ذلك الموضع؛ وليس كذلك، لأن الروم إنما نسبوا إلى روملس باني رومة. فإن ظن ظان أن قول النبي- صلى الله عليه وسلم- للجد بن قيس: «هل [لك] (?) في جلاد بني الأصفر العام؟» ، وذلك في غزوة تبوك، فيه أن الروم من بني الأصفر، وهو عيصاب المذكور، فليس كما ظنّ، وقول رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- حقّ، وإنّما عنى- عليه السلام- بني عيصاب على الحقيقة، لا الروم، لأن مغزاه- عليه السلام- في تلك الغزوة كان إلى ناحية الشراة، مسكن القوم المذكورين. وبالله التوفيق.

وهذه قطعة من نسب الفرس

آخر ملوك الفرس: يزدجرد بن شهريار بن كسرى أبرويز بن هرمز ابن كسرى أنو شروان بن قباذ بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور بن يزدجرد الأثيم بن بهرام بن سابور بن سابور ذي الأكتاف بن هرمز بن نرسى بن بهرام ابن بهرام بن هرمز بن سابور بن أردشير بن بابك، وهو من بني ساسان بن بهمن، أخى دارا الأكبر، بن بهمن بن أسفنديار بن بستاشب، أول من أظهر دين المجوسية، بن لهراسب. وليزدجرد آخر ملوك الفرس عقب بمرو.

وكان له ابنان: بهرام، وفيروز. فكان من ملوكهم جاماسب بن فيروز، أخو قباذ بن فيروز. وجاماسب هو عمّ أنو شروان.

وبنو رستم، ملوك تيهرت، من ولد جاماسب الملك المذكور؛ ومن ولد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015