ترجمة المؤلف

علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، ابو محمد، عالم الاندلس في عصره، وأحد أئمة الاسلام. صاحب مذهب «الحزمية» وكان في الاندلس خلق كثير ينتسبون الى مذهبه.

ولد بقرطبة سنة (384 هـ- 994 م) وكانت له ولابيه من قبله رياسة الوزارة، وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف الى العلم والتأليف.

فكان حافظا فقيها، مستنبطا للاحكام من الكتاب والسنة. وقد درس المنطق وألف فيه «التقريب لحد المنطق والمدخل اليه» . وجعله بأسلوب اهل العلم لا بأسلوب اهل الفلسفة، معتمدا في امثلته على الامور الفقهية.

ودرس ابن حزم مذهب الشافعي وتعمق في دراسته وتعصب له، ثم انتقل الى مذهب الظاهرية. ودرس فقه المالكية ودرس الموطأ. وقام بتنقيح مذهب داود، ووضع الكتب في بسطه وتفسيره. واتخذ لنفسه بعدها مذهبا خاصا وآراء تفرد بها (?) .

لقد كان ابن حزم بعيدا عن المصانعة، فانتقد كثيرا من العلماء، فأجمعوا على تضليله، وحذروا سلاطينهم من فتنته، فاقصي وطورد، ورحل الى بادية لبلة «في بلاد الاندلس» وتوفي هناك سنة (456 هـ- 1064 م) .

روي عن ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط ابيه من تآليفه نحو «400» مجلد تشتمل على ما يقرب من ثمانين الف ورقة. وكان يقال:

لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015