أعقب هؤلاء؛ منهم: عبد العزيز بن علي بن المنتصر، كان نقيب بني هاشم؛ فسعى له ابن مقلة في الخلافة أيام الراضي، فأعلم بذلك الراضي؛ فاعتقله وقتله بعد أيام؛ واتّهم معه ابن عمه أحمد بن عبيد الله بن المنتصر، فلم يصح عليه شىء فأطلق.
ولد المعتز: عبد الله الشاعر الجليل أبو العباس؛ وحمزة؛ وخمس بنات، لم ينكح منهن إلا واحدة، تزوجها ابن عمها موسى بن إسماعيل بن المتوكل.
لا نعرف للمعتز ولداً غير هؤلاء، إلا أنه مات له في خلافته ابن صغير جداً يسمى إبراهيم. أما عبد الله، فطلب الخلافة في أيام المقتدر، فقتل دونها؛ وكان حصوراً، لم يقرب امرأة قطّ، ولم يكن له قط ولد. ولم أسمع لحمزة أخيه بذكر ولد، إلا أن للمعتز عقباً باقياً إلى اليوم: كتب إلي أبو محمد سليمان بن أبي طالب على ابن أبي العباس عبد السميع بن أبي حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد، أن بمصر عندهم محمد بن محمد بن أحمد بن المعتز. وهذا عندى وهم، وأراه أحمد بن حمزة بن المعتزّ.
ولد المعتمد جعفر المفوض، ولاه العهد، ثم خلعه كرها، وقتله المعتضد في أول خلافته سرّا، ولم يعقب، ولم يتمّ أمره، ولا عقب له؛ وإسحاق جليس الخلفاء، وطال عمره، فمات في سنة 343، بعد صدر من دولة المطيع، وله ثلاث وتسعون سنة، وكان له إذ مات أبوه المعتمد ثمان وعشرون سنة وأشهر، وأدرك بسنّه المهتدى، والمعتزّ، والمستعين؛ ومحمّد أبو عبد الله، ذكر للخلافة في علة المكتفي، فمات قبل المكتفي، فلم يتمّ أمره؛ وعبد العزيز؛ وإبراهيم؛ ويعقوب؛ وعلى؛ والعبّاس. وكان منهم أحمد بن عبد العزيز بن المعتمد، طلب الخلافة أيام الراضي؛ فنكب.