وأمّا مروان بن الناصر، فمن ولده: مروان الطّليق، وأخوه عبد الملك، ابنا عبد الرحمن بن الناصر؛ كان مروان هذا من الشعراء المفلقين المحسنين، وأعقب أربعة: يزيد أبو خالد، ولبيد أبو ليلى، وعبيد الله أبو أمامة، وأربد أبو زبيد. وأخوه عبد الملك ساكن الآن بدروقة (?) ؛ وكان له من الولد:
عبد الرحمن، ومسلمة، الذي قتله يحيى بن على الحسنىّ؛ ولا عقب لمسلمة هذا.
وأمّا المنذر بن الناصر، فكانت أمه فاطمة بنت الأمير المنذر؛ وللمنذر هذا عقب.
وأمّا المغيرة بن الناصر، فإنه قتل صبيحة الليلة التي مات فيها أخوه الحكم المتنصر خنقا، وله عقبٌ من قبل عبيد الله بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الناصر.
انقضى الكلام في ولد أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك بن مروان.
كان مسلمة يكنى أبا سعيد وأبا الأصبغ (?) ، ولى العراقين وأرمينية، وله عقب باق بقرب حران، في حصن يعرف بحصن مسلمة. وله من الولد: يزيد ابن مسلمة؛ وإبراهيم بن مسلمة، قتل يوم أبى فطرس؛ وشراحيل بن مسلمة؛ سم هو وإبراهيم الإمام بحران، فماتا جميعاً في سجن مروان؛ ومحمّد بن مسلمة، كان من أجمل الناس وأشجعهم، وشهد مع مروان يوم التقى مع عبد الله بن على؛ وكان صديقاً لعبد الله؛ فأمنه؛ فلحق به؛ فلما رأى فعل أهل خراسان في أهل الشام، حميت نفسه؛ فقال (?) :
ذلّ الحياة وخزى الممات ... فكلا أراه شراباً وبيلا (?)
فإن كان لا بد إحداهما ... فسيراً إلى الموت سيراً جميلا
ثم لحق بمروان، فقاتل معه حتى قتل؛ وإسحاق بن مسلمة. ومن ولد مسلمة:
علي بن عاصم بن أبي العاصي بن إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك، محدث، دخل مصر؛ وأبان بن مسلمة، من ولده: عبد العزيز بن هارون بن القاسم بن محمد