تخَّيَره ولم يَعدل سواهُ ... ونعم المرءُ من رَجُلٍ تَهأم
فولد هشام بن المغيرة: عثمان، درج، وبه كان يكنى، وأمه بنت عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأبا جهل واسمه عمرو، والعاصي بن هشام.
وأبو جهل لقب، وكنيته أبو الحكم، وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم، قتل أبو جهل يوم كافراً. والعاص قتله عمر بن الخطاب يوم بدر كافراً.
خالداً ومعبداً أبني هشام، أمها الشفاء بنت خالد بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم. وأُسر خالد بن هشام يوم بدر كافراً.
والحارث بن هشام وأمه أيضا أسماء بنت مخربة بن جندل.
وكان الحارث شريفاً مذكوراً، وشهد بدراً مع المشركين، فكان فيمن انهزم، فعيره حسان بن ثابت فقال:
إن كنتِ كاذبةَ الذي حدّثْتني ... فنجَوْت مَنجَى الحارث بن هشام
ترك الأ حبَّة، لم يُقاتل دُونهُم ... ونجَا برَأسِ طِمِرَّة ولجَام
القوم اعلم ما تَركتُ قِتَالهم ... حَتَّى رَموا فَرَسى بأشْقرَ مُزبِدِ
ثم غزوا أحدا مع المشركين، واسلم الحارث بن هشام يوم فتح مكة، وخرج في زمن عمر بن الخطاب بأهله وماله إلى الشام وقتل يوم أجناد ين.
كان سلمة بن هشام بن خيار المسلمين واستشهد يوم أجناد ين وأمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير.
وعكرمة بن أبي جلب كان من الفرسان وأمه أن مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعكرمة بن عبد الرحمن والمغيرة الأعور بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، كان أطعم العرب للطعام، وله يقول الاقيشر الشاعر.
أتاكَ البَحرُ طَمَّ على قُرَيْش ... مُغِيرِىٌّ فقد زاغَ ابن بِشْرِ
وزاغَ الجَدْيُ جَدْىُ التَيْمِ لما ... رأى المعروفَ منه غيرَ نَزْرِ
ومن أوتَارِ عُقْبَةَ قَدْ شَفَانِي ... ورَهْطِ الحاطِبِيِّ ورَهْطِ صَخْرِ
فلا يَغْرُرْك حُسْنُ الزِّيّ مِنه ... ولأُسرجٌ ببُزْيُونٍ ونُمْر
وجدي التيم: عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله.
وأوتار عقبة، يريد خالد بن عقبة بن أبي معيط وبني عمارة. والحاطي: محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي، وأراد بصخر صخير بن أبي الجهم العدوى، وكان أبو الجهم عالماً بقريش، وهؤلاء كلهم من هال الكوفة. وأم المغيرة الأعور بن عبد الرحمن: سعدي بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة المرى.
قال هشام: كان بالكوفة اكثر من خمسة عشر رجلاً يطعمون الطعام، وأمسكوا، وكان يبسط الأنطاع بالكوفة، ويلقى عليها الحيس، فياكل الراكب والقاعد والحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة الشاعر وأمه فاطمة بنت أبي سعيد بن الحارث هشام، ولي مكة ليزيد بن معاوية، وكذلك لعبد الملك بن مروان. وهو الذي يقول:
مَن كان يَسألُ عَنّا أين مَنْزِلُنا ... فالأُقْحُوانةُ مِنَّا مَنزِلٌ قَمَنُ
وكذلك هو القائل:
أظُلَيم إن مُصَابكمْ رَجُلاًأهدَى السلام، تَحِيَّةً ظُلْمُ
" وخالد بن سلمة بن هشام بن العاص بن هشام فقيه بالكوفة " وعكرمة بن خالد بن العاص روى عنه الحديث، وكان من وجوه قريش وأمه أم معبد بنت كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب ومن ولد أبي ربيعة - وهو عمرو بن المغيرة -: عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة، كان من خيار المسلمين.
والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وهو القباع، ولي البصرة لابن الزبير، واتا أهل البصرة بمكيال فقال: أن مكيالكم هذا لقباع، والقباع: الأجوف فسمي بذلك القباع، قال الشاعر:
أبا بَكْرٍ جَزاك اللهٌ خيْراً ... أرِحْنا مِن قُبَاعِ بَنِي المُغِيرَه
وعمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة الشاعر.
ومن ولد أبي أمية - وهو حذيفة بن المغيرة - عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، كان شاعراً. والمهاجر بن أبي ولي اليمن للنبي صلى الله عليه وسلم يعني المهاجر ونوفل بن عبد الله بن المغيرة، قتل يوم الخندق كافراً.
وأخوه عثمان قتل يوم بدر كافراً.
وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة قتل يوم بدر كافرا.
ومن ولد الوليد بن المغيرة وهو الوحيد خالد بن الوليد ابن المغيرة سيف الله. وهشام بن الوليد، قاتل أبي ازيهر الدوسي.