موَاضعهَا فِي الاعتلال كَثِيرَة.
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْمِيم وَالنُّون.
الذَّكْوَة والذَّكا، مَقْصُور: الْجَمْرَة المتلظّية، وَالْجمع الذَّكْو، واشتقاقه من ذكا النارِ وذَكْوِها، وذَكا النَّار مَقْصُور، وذَكاء السنّ مَمْدُود، وَمِنْه اشتقاق اسْم ذَكْوان. وَأنْشد فِي ذكا النَّار، مَقْصُور:
(وعارَضَها يومٌ كأنّ أُوارَه ... ذَكا النارِ من فَيح الفُروغ طويلُ)
وذُكا، مَمْدُود غير مَصْرُوف: اسْم للشمس. وَابْن ذُكاء: الصُّبح. وذَكْوان: اسْم، الْألف وَالنُّون فِيهِ زائدتان. وَفرس مُذَكٍّ، وَهُوَ إِذا تمّ سِنُّه. قَالَ الراجز: جَرَبَّةٌ كحُمُر الأبَكِّ لَا ضَرَعٌ فِيهَا وَلَا مُذكِّي
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْيَاء.
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
لَذِمَ بِالْمَكَانِ وألذمَ بِهِ، إِذا أَقَامَ بِهِ. وألذمَ فلانٌ بفلان، إِذا لم يُفَارِقهُ. وَرجل لُذَمَة: لَا يُفَارق الْبَيْت. وَكَلَام للأعراب أَن الأرنب قَالَت: اللهمّ اجْعَلنِي حُذَمَة لُذَمَة، أَي سريعة الْعَدو لَازِمَة لموضعها لَا تُفَارِقهُ. وذَمَلَتِ الناقةُ ذَميلاً وذَمَلاناً، وَهُوَ ضرب من السّير أَعلَى من العَنَق وناقة ذَمُول. وَقد سمّت الْعَرَب ذاملاً وذُميلاً. والمَذَل: الاسترخاء عَن فَتْرَة أصبح فلَان مَذِلاً ومَذيلاً. قَالَ الرَّاعِي:
(مَا بالُ دَفِّكَ فِي الفراس مَذيلاً ... أقَذًى بعينكَ أم أردتَ رَحيلا)
وَالْحَدِيد الَّذِي يسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ النَّرْم آهَن يسمّى المذيل. والمَذْل: الَّذِي يجود بِمَالِه سخاءً. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَقَد أروح الى التِّجار مرجَّلاً ... مَذِلاً بِمَالي ليِّناً أجيادي)
والمَذِل: الَّذِي لَا يكتم سرَّه. والمَلْذ: السرعة فِي الذّهاب والمجيء. وذئب مَلاّذ، إِذا كَانَ سَرِيعا، والمصدر المَلَذان. وَرجل مَلاّذ: كذّاب.
رجلٌ نَذِلٌ بَيِّنُ النّذالةِ والنُّذولة وَهُوَ رجل نَذْل ونَذيل، إِذا كَانَ خسيساً. قَالَ الشَّاعِر:
(مُنيباً وَقد أَمْسَى يقدِّر وِرْدَها ... أُقَيْدِرُ محموزُ القِطاعِ نَذيلُ)