جمهره اللغه (صفحة 618)

اللُّغَة أصل. وصَنْدَل عِنْدهم مثل قَنْدَل، وهما سَوَاء وَقد فصل قوم من أهل اللُّغَة بَين الصّنْدَل والقَنْدَل فَقَالُوا: الصندل الشَّديد الْجِسْم، والقندل الشَّديد الرَّأْس خَاصَّة. ويومُ صَنْدَلٍ: يَوْم كَانَ بَين الْعَرَب فِيهِ حَرْب. قَالَ الشَّاعِر: فَلَو أَنَّهَا لم تَنْصَلِتْ يومَ صَنْدَلِ والصَّلْد من قَوْلهم: حجر صَلْد، أَي صلب شَدِيد، وَالْجمع أصلاد وصِلاد. وَيُقَال: صَخْرَة صلاّدة، أَي صلبة. وَفرس صَلود، إِذا أَبْطَأَ عَرَقُه وقِدْر صَلود، إِذا أَبْطَأَ غليُها. وَيُقَال: صَلَدَ الزَّنْدُ صلوداً، إِذا لم يُورِ القادحُ نَارا، والمصدر الصُّلود وأصلده قادحُه إصلاداً.

(دصم)

الصَّدْم من قَوْلهم: صَدَمْتُ الشيءَ بالشَّيْء أصدِمه صدماً وكل شَيْء ضَربته بِشَيْء فقد صدمته بِهِ بعد أَن يكون صلباً شَدِيدا. وَقد سمّوا صِداماً ومِصْدماً. والصَّدْمَتان: النَّزْعَتان فِي الجبينين.

والصَّمْد من الأَرْض: الصلب الشَّديد، وَالْجمع صِماد وأصماد. والصَّمَد اخْتلفُوا فِي تَفْسِيره فَقَالُوا: المصمود الْمَقْصُود فِي الْأُمُور من قَوْلهم: صمدته، أَي قصدته هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة.

وَأنْشد:

(أَلا بَكَرَ الناعي بِخَير بني أسَدْ ... بِعَمْرو بن مسعودٍ وبالسيّد الصَّمَدْ)

عَنى بِهِ إِمَّا خَالِد بن نَضْلة وَإِمَّا خَالِد بن جَحْوان، وهما اللَّذَان قيل فيهمَا:

(وقبليَ مَاتَ الخالدانِ كِلَاهُمَا ... عميدُ بني جَحْوانَ وابنُ المضلَّلِ)

قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: السيّد الصَّمَد فِي هَذَا الْبَيْت خَالِد بن المضلَّل، وَهُوَ أحد خالدَي بني أَسد. وَقَالَ)

قوم: الصَّمَد الَّذِي لَا جوفَ لَهُ وَالْأول أَعلَى فِي اللُّغَة وَأعرف، وَالله أعلم. والمَصْد، قَالُوا: الْبرد. وَيَقُولُونَ: مَا أصابتنا العامَ مَصْدَةٌ، أَي مَطْرَة. وَزعم قوم أَن المَصْد كِنَايَة عَن النِّكاح يُقَال: مَصَدَ الرجلُ المرأةَ يمصُدها مَصْداً. وَبَنُو مَصاد: حيّ فِي كلب. والمَصاد: أَعلَى مَوضِع فِي الْجَبَل، وَالْجمع مُصدان. قَالَ الشَّاعِر:

(إِذا أبْرَزَ الرَّوْعُ الكَعابَ فَإِنَّهُم ... مَصادٌ لمن يأوي إِلَيْهِم ومَعْقِلُ)

(دصن)

يُقَال: ضربه حَتَّى نَدَصَتْ عينُه، أَي نَدَرَت. والمِنْداص: الْمَرْأَة الْخَفِيفَة الْكَثِيرَة الْحَرَكَة وَلِهَذَا بَاب ترَاهُ فِيهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

(دصو)

يُقَال: وَدَصَ إِلَيْهِ بِكَلَام يَدِصُ وَدْصاً، فِيمَا زَعَمُوا، إِذا ألْقى إِلَيْهِ كلَاما لم يستتمّه، وَلَيْسَ بالعالي. قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا بِنَاء مستنكر إِلَّا أَنهم قد تكلّموا بِهِ.

(دصه)

صَهَدَتْه الشمسُ تصهَده صَهْداً، إِذا أحرقت دماغه. وَيَوْم صاهد وَذُو صَهَدان وَمَا أشدَّ صَهَدانَ هَذَا الْيَوْم وصَخَدانَه، أَي حرَّه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015