شيوخه فقد أخطأ حين لم يبين ذلك في خطبة كتابه كما جرت العادة فيمن يخرج من حديثه على تأليف سبق إليه فإن كان سوى ذلك وهو الظاهر فأطم وأعظم إذ غير متصور لمثله مع نزارة روايته أن يقع له كل حديث فيه من رواية من أورده الهاشمي عنه نفسه وعلى الجملة فقد أساء وعرض نفسه للكلام ما شاء لكنا قد رويناه كثيرا مع ما فيه من التخليط بعد مفارقة العراق وحمله من كتبه عنا إلى أطراف الآفاق ولم نر الآن بدا من التنبيه على زلته والخروج من عهدته على أنه قد رواه عنه كما رويناه محمد الهادي بديار مصر وأبو عبد الله الثلجي وغيره بالعراق وأبو سعد وإسماعيل بن محمد ابن علي النيسابوري بالحجاز وآخرون لا يحصون كثرة وكتبه نفر من أصحابنا المغاربة عن محمد بن علي بن الحسين الطبري قاضي مكة عن إسماعيل هذا عن ابن ودعان ولم يكن الحديث من شأنه والله يتجاوز عنه بفضله وإحسانه ويتغمده وإيانا برحمته
وغفرانه إن شاء وبه الثقة وله الحمد دائما وصلواته على نبيه محمد وآله وسلم تسليما