رَمَتني قُرَيشٌ عن قِسيِّ عداوَةٍ، ... وَحِقْدٍ كَأَنْ لم تَدْرِ أنّي قريبُها

تُوقِّعُ حَوْلي تَارَةً وَتُصيبُني ... بِنَبْلِ الأذى عَفْواً، جَزَاها حَسيبُها

وَكَانَتْ سِواغاً إن عَثرت بِغُصّةٍ، ... يَضيقُ بها ذَرْعاً سواها طَبِيبُها

فَلم أَسْعَ مِمّا كَانَ بيني وَبَيْنَها، ... وَلَمْ تَكُ عِنْدَي كَالدَّبُورِ جَنُوبُها

ولَمْ أجْهلِ الغَيْثَ الذي نَشَأْت بِهِ، ... وَلَمْ أَتَضرّعْ أن يجيءَ غُضُوبُها

وَأَصْبَحْتُ من أبوابِهم في خَطيطةٍ، ... ولا ذَنْبَ للأبوابِ مَرْتٌ جديبُها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015