الصدقات «1»، ويقومان بتصفيتها وتوزيعها على ما ورد في الآية الكريمة* إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ «2».

أبلى الزبير بلاء عظيما في معارك الإسلام الخالدة، وفي اليرموك على وجه التحديد، استشهد سنة 36 هـ، في وقعة الجمل، قتله ابن جرموز بوادي السباع «3». منصرفا تاركا للقتال طالبا للنجاة من الفتن، فأخذ ابن جرموز سيفه بعد أن قتله وأخبر عليا رضي الله عنه فبشره بالنار، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بشر قاتل ابن صفية بالنار) «4»، فقال ابن جرموز متهكما: يا ويلنا إن قاتلناكم ويا ويلنا إن قاتلنا معكم فنحن في النار «5». وكان الإمام علي رضي الله عنه يقول: (والله إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير من أهل هذه الآية: وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (?) «6».

12 - زيد بن ثابت الأنصاري «7»:

هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، كاتب الوحي للنبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015