بالمدينة سنة 55 هـ، وهو ابن بضع وثمانين سنة. وأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص (?).
أبو المنذر أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية الأنصاري الخزرجي. حدث عنه الكثيرون، وأنه أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، كان إذا غاب أبي لأمر ما تولى الكتابة زيد بن ثابت (?)، فكان مؤتمنا على الوحي، وسيد القراء، وإلى جانب كتابة الوحي، فإنه كتب الرسائل (?)، وهو من الذين جمعوا القرآن الكريم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم (?).
قال عنه صلى الله عليه وسلم: (ليهنك العلم أبا المنذر) (?)، فكان أحد فقهاء الصحابة وأقرأهم لكتاب الله.
وهناك اختلاف في سنة وفاته، فقيل: سنة 19 هـ، وقيل: سنة 22 هـ، وقيل: في خلافة عثمان رضي الله عنه، وهذا هو الراجح، بدليل قول الواقدي: (وقد سمعنا من يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، قال: هو أثبت الأقوال عندنا، وذلك أن عثمان أمره أن يجمع القرآن) (?).