فصبره على نفسه حتى قتل مظلوما: أخرج ابن عساكر عن الزهري قال: قلت لسعيد بن المسيب: هل أنت مخبري كيف كان قتل عثمان؟ وما كان شأن الناس وشأنه؟ ولم خذله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابن المسيب: (قتل عثمان مظلوما، ومن قتله كان ظالما، ومن خذله كان معذورا ... ) (?). الحديث بطوله في كتب التاريخ والسير (?).
أما جمعه الناس على مصحف واحد، فقد توسعنا في الحديث عن هذه المسألة في الحديث السابق، وفي المبحث الأول من هذا الفصل.
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، قال: (كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ، فجاء حذيفة فقال: قراءة ابن أم عبد، وقراءة أبي موسى الأشعري، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان لأمرته بجعلها قراءة واحدة. قال: فغضب عبد الله، فقال لحذيفة كلمة شديدة، قال: فسكت حذيفة) (?).
1 - شعيب بن أيوب:
(،؛) هو شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد، أبو بكر الصريفيني.
(،؛) روى عن: يحيى بن آدم، ويحيى بن سعيد القطان.
(،؛) روى عنه: ابن أبي داود، وأبو داود، وأبو بكر البزار.