وتعدد رواياتها جاءت مجملة لا تكشف عن حقيقة المراد بهذه الأحرف (?).
وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الأحرف اختلافا كثيرا، حتى قال أبو حاتم بن حبان البستي (?): اختلف الناس فيها على خمسة وثلاثين قولا ووقفت منها على كثير (?). ونقل الإمام القرطبي عنه ذلك في مقدمة تفسيره (?). لذا فإني سأورد أهم تلك الآراء:
ذهب أكثر أهل العلم (?) إلى أن المراد بالأحرف السبعة: سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد. أي أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم، وقال الطحاوي (?): .... ، أبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة فقال: (جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، قال ميكائيل: استزده: فقال اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل كاف شاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، نحو هلم وتعال وأقبل، واذهب وأسرع