أ - الكلمات التي تقرأ بأكثر من وجه، وكتابتها برسم واحد توافق قراءتها بوجوه مختلفة، موافقة حقيقة وصريحة، ويساعد على ذلك تجردها من النقط والشكل، نحو: (يكذبون) 1 بالتخفيف، وبالتشديد، و (فتبينوا) ، و (فتثبتوا) 2، (وننشرها) 3 بالزاي المنقوطة أو بالراء المهملة.

ج – الكلمات التي تقرأ بأكثر من وجه، وكتابتها برسم واحد توافق قراءتها بوجوه مختلفة، تقديراً واحتمالاً نحو: (ملك) 4 بحذف الألف وبإثباتها، حيث تحذف الألف وبإثباتها، حيث تحذف الألف من كلمات كثيرة اختصاراً لكثرة ورودها فيها، وهي لا تقرأ إلا بوجه واحد، نحو: (الله) ، (الرحمن) ، (العلمين) 5.

في مثل الكلمات والأمثلة المذكورة أعلاه كان رسمها واحداً دون اختلاف.

? أما الكلمات التي لا يدل رسمها على أكثر من قراءة فإنهم كانوا يرسمونها في بعض المصاحف برسم يدل على قراءة، وفي بعض آخر برسم آخر يدل على قراءة ثانية، كقراءة (وَصَّى) بالتضعيف و (أوصى) بالهمز6، وكذلك قراءة {تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} (التوبة:100) 7، بحذف لفظ: (من) قبل (تحتها) ، أو بزيادتها.

يقول العلامة الزرقاني:" والذي دعا الصحابة إلى انتهاج هذه الخطة في رسم المصاحف وكتابتها أنهم تلقوا القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع وجوه قراءاته، وبكافة حروفه التي نزل عليها، فكانت هذه الطريقة أدنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015